وقال "المقداد" في بيان اليوم عبر الفيديو أمام الجزء رفيع المستوى من الدورة الـ 55 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف : إن حرب الإبادة الجماعية التي تشنها “إسرائيل” القوة القائمة بالاحتلال بحق أهلنا في قطاع غزة دليل واضح على الطبيعة العنصرية لكيان الاحتلال، وعلى ممارساته التي تعود إلى نظام الابارتهايد وأزمنة العصور الوسطى، فجيش الاحتلال يتفاخر بقتله نحو 30 ألف فلسطيني، أغلبهم نساء وأطفال، وباستهدافه المتعمد للطواقم الطبية والمرافق المدنية من مستشفيات ومدارس، وكل ذلك بدعم سياسي وعسكري واقتصادي غير محدود من قبل دعاة حقوق الإنسان والغرب الجماعي وعلى رأسهم الولايات المتحدة.
وأوضح، أن الممارسات الشنيعة وغير الإنسانية لكيان الاحتلال تترافق مع خطاب كراهية يمارسه السياسيون والقادة العسكريون بحق أهلنا في فلسطين، حيث يصفونهم بأبشع العبارات لتجريد صفة الإنسانية عنهم، ولتبرير سياسة القتل الجماعي الممنهج، الأمر الذي يتطلب التأكيد ليس فقط على جوهرية البند السابع من جدول أعمال المجلس، بل على أهمية تجديد الالتزام به أكثر من أي وقت مضى، لأنه يسلط الضوء على ممارسات “إسرائيل” جيشاً ومستوطنين وحكومة، وعلى انتهاكاتها الجسيمة والممنهجة التي لم تترك أياً من الحقوق الأساسية إلا واستباحتها؛ مؤكداً وقوف سوريا الكامل مع شعب فلسطين بمواجهة ما يتعرض له.
وشدد المقداد على حق سوريا في استعادة الجولان السوري المحتل كاملاً، ورفضها جميع إجراءات “إسرائيل” لتعزيز وتكريس احتلالها، بما فيها مواصلة إقامة المستوطنات، والتي تمثل انتهاكاً سافراً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم (497) لعام 1981.
وأشار الوزير السوري إلى تواصل أعمال العدوان المباشر ضد بلاده من قبل الاحتلال الإسرائيلي، والتي ترافقت أوائل الشهر الجاري مع عدوان الولايات المتحدة، وما يلازمها من إصرار على مواصلة الاستثمار في دعم التنظيمات الإرهابية والميليشيات الانفصالية ونهب الموارد الطبيعية، وفرض الإجراءات القسرية الانفرادية؛ الأمر الذي يشكل حربا مباشرة وشاملة ضد حقوق الإنسان للسوريين.
كما اكد التزام سوريا بحماية مواطنيها من الإرهاب ومن الانتهاكات التي ترتكبها المجموعات الإرهابية بحقهم، استجابة لالتزاماتها الوطنية والدولية، واستمرار بذلها قصارى جهدها لتهيئة البيئة اللازمة والملائمة لعودة اللاجئين والمهجرين داخلياً بفعل الإرهاب إلى وطنهم وديارهم بصورة كريمة؛ لافتاً إلى أن دمشق ستواصل مواجهة الآثار الكارثية للإجراءات القسرية الأحادية الجانب، والمفروضة من الدول الغربية، التي تهدف إلى تجويع الشعب السوري وانتهاك حقوقه الأساسية.
وشدد المقداد على أن سوريا ورغم جميع التحديات، تجدد عزمها مواصلة العمل المشترك لتعزيز حقوق الإنسان في كل مكان، وذلك على أساس مبادئ الحياد والموضوعية وبعيداً عن المعايير المزدوجة والتسييس والانتقائية.
انتهی**2054
تعليقك